عنوان الفتوى : الطلاق بهذا اللفظ لا يقع
نحن في الصعيد نقول على الرصاصة (طلقة)، فكنت أتحدث مع زوجتي، وكانت تشكو من وجع بها، فكنت أمازحها قائلا لها (جاكي شلل)، وكان بجواري صديقي، فقال لي: وماذا ستفعل إذا جاءها شلل؟ فقلت له: سأعطيها طلقة مثل الخيل. أي رصاصة، وقلتها بلهجتنا الصعيدية،(هديها طلقه زي الخيل) أي رصاصة. فهل في ذلك شيء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يقع الطلاق بما ذكرته، ولا يلزمك شيء من هذه الجهة، لكن عليك أن تتقي الله، وتحذر من الدعاء على زوجتك، أو غيرها بغير حق، ولو مازحا، وراجع الفتوى: 134739.
وعليك أن تجتنب مثل هذه الألفاظ، وتحرص على الكلام الطيب الذي يجلب المودة بينك وبين زوجتك. قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا {الإسراء:53}.
قال ابن كثير -رحمه الله-: يأمر تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يأمر عباد الله المؤمنين، أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة؛ فإنه إذ لم يفعلوا ذلك، نزغ الشيطان بينهم. انتهى.
والله أعلم.