عنوان الفتوى : الفرق بين طلعت الشمس, وأشرقت
ما الفرق بين: طلعت الشمس، وأشرقت الشمس؟ هناك آيتان في سورة الكهف، تحتويان على هاتين الكلمتين، لكنهما لا تحضراني. أريد معرفة الفرق بين الكلمتين، ولم استخدمت كل واحدة منهما في آية مختلفة، أي ما سبب استخدام هذه؟ وما سبب استخدام تلك؟ أرجو الإجابة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كلمة (أشرقت الشمس ) لم ترِد في سورة الكهف. وإنما ورد فيها: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ {الكهف:17}.
ومن الناحية اللغوية فهناك فرق بين طلعت الشمس, وأشرقت: فالطلوع يعني ظهور الشمس, أما الشروق فمعناه ظهور ضوئها على الأرض.
جاء في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير: وفي حديث ابن عباس: «نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس» يقال: شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فإن أراد في الحديث الطلوع، فقد جاء في حديث آخر: حتى تطلع الشمس. وإن أراد الإضاءة، فقد جاء في حديث آخر: حتى ترتفع الشمس، والإضاءة مع الارتفاع. انتهى.
وفي تهذيب اللغة للهروي: ويقال: شرقت الشمس تشرق شروقا، إذا طلعت، وأشرقت إشراقا: إذا أضاءت على وجه الأرض. انتهى.
والله أعلم.