عنوان الفتوى : مخاطر الزواج قبل توثيق الطلاق من الزوج الأول
شيخنا الفاضل: طلقني زوجي بأن قال لي: روحي وأنت طالق(طلقة ثانية)، ولم يراجعني، وانتهت فترة العدة، وظللت مع عيالي، ولم يحدث بيننا جماع لفترة بالسنوات، وأنا كنت أشتغل وأصرف على العيال، ثم ذهبت طلبت منه توثيق الطلاق من أجل المعاش. قال أنت على كل الأحوال مطلقة، لكني لن أوثق الطلاق؛ لأني أنا أصرف عليه، وقد رأيت منه كل أنواع الإهانة والذل والضرب، ونحن حاليا نعيش في أماكن مختلفة. حاليا متقدم لي شخص محترم، وأريد الزواج منه. فما حكم الزواج؟ وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك طلقك، ولم يراجعك حتى انقضت عدتك؛ فقد بِنْتِ منه، ويحل لك شرعاً أن تتزوجي غيره، لكن زواجك قبل توثيق الطلاق من الزوج الأول يشتمل على مخاطر، فأنت في حكم القانون لا تزالين زوجة للأول، فإذا أردت توثيق الزواج بغيره، فلا بد من إثبات الطلاق أولاً، ولا ريب في كون توثيق الطلاق، وتوثيق الزواج صار ضرورة واقعية لحفظ الحقوق، واجتناب الأضرار، والمفاسد المترتبة على مخالفة القوانين، وراجعي الفتوى: 39313.
وعليه، فالذي ننصحك به؛ ألا تتزوجي إلا بعد إثبات الطلاق في الأوراق الرسمية، فإن أبى زوجك إثبات الطلاق، فارفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية.
والله أعلم.