عنوان الفتوى : من اشترى أرضًا بنية البناء والبيع ثم باعها بعد عدة سنوات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لله الحمد والشكر، فقد رزقني الله عز وجل مبلغ (100 ألف جنيه) مساعدة من والدي؛ لأن راتبي لا يسد الاحتياجات، فقمت بشراء أسهم في شركة تجارية تقوم بشراء الإسمنت بالجملة، وبيعه لتجار التجزئة، وقمت بشراء تلك الأسهم بقصد الاستفادة من ريع الأسهم السنوي بجانب راتبي الشهري من الوظيفة؛ لأن راتبي الشهري من الوظيفة لا يكفي احتياجي، واحتياجات أسرتي. ومنذ ثلاث سنوات قمت ببيع أسهم بقيمة مبلغ (62500 جنيه) للمشاركة مع أصدقائي في شراء أرض، وبنائها، وبيعها، وتم الشراء والبناء، ولم يتم البيع إلا بعد ثلاث سنوات وثمانية شهور، وكان نصيبي في البيع (126330 جنيه). 1- كيف يتم حساب زكاة المال بعد استلام الأرباح السنوية من أسهمي في الشركة التجارية التي تقوم بشراء الإسمنت بالجملة، وبيعها لتجار التجزئة؟ مع العلم أني قد ساهمت في الشركة بقصد الاستفادة من ريع الأسهم السنوي، ويتبقى جزء بسيط من الريع السنوي أقوم بشراء أسهم أخرى. 2- كيف يتم حساب زكاة المال في نصيبي بالمبنى، وذلك بعد مرور 3 سنوات و 8 شهور؟ وجزاكم الله عنا كل خير، وأعتذر للإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فما دام أن نشاط الشركة التي ساهمت فيها يقوم على شراء الإسمنت وبيعه، فإنها تعتبر من عروض التجارة، وعروض التجارة تجب الزكاة فيها ليس على الربح فقط، بل تجب على رأس المال مع ربحه كليهما عند حولان الحول على رأس المال، وكونك اشتريتها بنية الاستفادة من ربحها هذا لا يُسقطُ وجوب الزكاة في رأس المال، فالواجب عليك تدارك ما فات، وتنظر في قيمة الأسهم في كل سنة لم تخرج الزكاةَ فيها على رأس المال، وتخرج ربع العشر، أي: 2.5%.

وكذا الأرض التي اشتريتها مع شركائك بنية البناء والبيع تعتبر من عروض التجارة، تزكي نصيبك فيها مع ربحه، وقد كان الواجب عليك أن تخرج الزكاة في كل سنة، ولا تنتظر حتى تباع الأرض.

وأما الآن فالواجب عليك أن تنظر في قيمة الأرض، فَتُقَوِّمُ الأرضَ كم كانت قيمتُها في كل سنة من السنوات الثلاث؟ وتنظر في نصيبك، سواء زاد عن الثمن الذي دفعته فيها أم قل، المهم أن لا يقل عن النصاب، فتخرج ربع العشر، أي: 2.5%، وقد أوضحنا في فتاوى كثيرة كيفية زكاة الأسهم، وانظر الفتوى رقم: 176599، والفتوى: 53957، وكلاهما عن كيفية زكاة الأسهم.

والله تعالى أعلم.