عنوان الفتوى : هذا القول ليس من الشرك بحال
كنت مقيما أنا وزوجتي في بيت، حيث كنا نقضي عطلة، وقبل رحيلنا من هذا البيت بيومين أو أكثر قليلا، انقطع التيار الكهربائي، فقالت زوجتي مازحة: ضيفنا وروح علينا، بمعنى نحن ضيوف لا تنقطع عنا، حتى نكمل عطلتنا ونرحل. فهل هذا يعتبر دعاء شرك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت تلك المرأة قد أرادت بمزحها هذا، توجيه الخطاب إلى التيار الكهربائي الذي انقطع، فهذا ليس دعاء، وإنما خطاب التيار الكهربائي على جهة المجاز والاستعارة، الواقع مثلها في اللغة كثيرا، فلا حرج إذاً في هذه العبارة ولا محظور.
وأما إن كانت أرادت خطاب صاحب البيت ورميه بالبخل، أو نحو ذلك؛ لكونه قطع التيار الكهربائي، ففيه سوء ظن منهي عنه.
وبكل تقدير، فليس ما وقع من زوجتك مما يدخل في الشرك بحال، وقد ظهر لنا من أسئلتك، أنك مصاب بشيء من الوسوسة في هذا الباب، ومن ثم فنحن ننصحك بترك الغلو والتنطع، وسد باب الوسوسة؛ فإنه يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.