عنوان الفتوى : لا يصح أن يقال : قال الله على لسان فلان
الحمد لله وبعد سيقول عيسى عليه السلام يوم القيامة { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك }.. و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليس في قول الله تعالى حاكيًّا عن عيسى أنه قال: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116]، ليس فيه تشبيه ولا هو الظاهر منه، بل في الآية إثبات النفس لله، ونحن نثبت ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن ما هو المراد بالنفس هنا؟ هذا سبق بيانه في الفتوى رقم: 28523، فلتراجع. وأما قول بعض الناس: قال الله عز وجل على لسان - ثم يسمي نبيًّا- ثم يذكر قولاً لهذا النبي، فالذي يظهر لنا أن هذه العبارة لا تصح؛ لأنها قلب للمراد، إذا أنها تُفْهِم أن هذا النبي بلَّغ الناس عن الله هذه المقولة. والمتكلم يريد أن يقول: إن الله حكى لنا عن هذا النبي، أنه قال كذا. فينعكس المقصود كما هو ظاهر، ولكن العبارة الصحيحة أن نقول: قال الله حاكيًّا عن.. ونسمي من حكى الله عنه. والله أعلم.