عنوان الفتوى: قول: الله وفّق فلانًا لصلاحه أو لأنه لا يملك شهادات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم أن يقول الشخص: الله وفّق فلانًا؛ لأنه صالح، أو لأنه لا يملك شهادات، ففتح له باب رزق من هذا المكان؟ وهل يعدّ هذا من القول على الله بغير علم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن صلاح العبد، سبب من أسباب فتح الله تعالى عليه، وقد قال عز وجل: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ {الأعراف:96}، ولكن القول أو الجزم بأن الله فتح لعبده؛ لأنه صالح، أو غير ذلك، نرى أنه مما لا ينبغي، فقد يفتح اللهُ تعالى لعبده أبواب الرزق بغير سبب من العبد أصلًا، بل فضلًا منه، وجودًا سبحانه وتعالى.

وقد يفتحه له استدراجًا، أو لغير ذلك، كما أن الله تعالى قد يضيق الرزق على عبده الصالح؛ لاختباره، أو تكفيرًا لسيئاته، أو غير ذلك من الحكم التي لا ندركها، وقد قال سبحانه وتعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {العنكبوت: 62}، وقال تعالى: أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {الزمر:52}. ومعنى يقدر: يضيق.

والحاصل أن مثل هذه الأمور الغيبية، لا يُجزم فيها بشيء.

والله تعالى أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل قول الشخص عند الغضب: "يلعن كل شيء" كفر؟
مناجاة الله تعالى بصيغة الجمع
قول: "الله ومحمد معاك"
حكم ومعنى قول: طول نخلة، وعقل سخلة
حكم قول: (يا ليل) عند الضجر وضيق الحال
قول: "أنت جميل للدين" بمعنى: كثير الجمال
حكم قول: أنت في أمان الله وأمانِي أنا