عنوان الفتوى : ليس معنى الإعراض عن الوساوس أن يتساهل الإنسان في عباداته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت مصابة بالوسوسة، وكنت أعيد الصلاة والوضوء وأدقق، وبعد قراءة استشارات عن الوسوسة صرت متساهلة كثيرًا، فمثلًا: لم أعد أخشع في الصلاة وأنهي الصلاة، ولا أعرف كم صليت، ومع التساهل ظهرت وساوس من نوع جديد، وصرت أنام عن الصلوات خاصة المغرب والعشاء، فماذا أفعل؟ والإفرازات لديّ كثيرة، ولا بد أن أتوضأ لكل صلاة، فما الحكم الشرعي؟ وهل يمكنني أن أبدأ صفحة جديدة في الصلوات، وألا أعيد ما فات، فجميع الصلوات من البلوغ حتى وقت قريب تقريبًا أشعر بأنها باطلة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فليس معنى الإعراض عن الوساوس أن يتساهل الإنسان في عباداته، ويفرط في صلاته، فعليك أن تتجاهلي الوساوس، وألا تعيريها اهتمامًا.

وعليك كذلك أن تكوني محافظة على الصلاة، فلا تنامي عنها، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 130853.

وأما الخشوع في الصلاة: فإنه وإن كان مستحبًّا لا تبطل الصلاة بتركه، إلا أنه لب الصلاة وروحها، فعليك أن تحرصي على تحصيله، وأن تأخذي بالأسباب الجالبة له، وانظري الفتوى رقم: 124712.

ولا تعيدي شيئًا من الصلوات ما لم تتيقني بطلانها يقينًا جازمًا، تستطيعين أن تحلفي عليه.

وعليك إذا كنت مصابة بسلس الرطوبات أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وابدئي صفحة جديدة ملؤها الخشوع، والإقبال على الله، والاجتهاد في مرضاته، مع الحرص على الإعراض عن الوساوس وتجاهلها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء