عنوان الفتوى : "جذب القدر" وعلاقتها بالفأل.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم. يصف بعض علماء النفس مثل الدكتور صلاح الراشد تمرينا نفسيا يسمى جذب القدر، وهو عبارة عن كتابة شيء تريد الحصول عليه يوميا 21 مرة لمدة 14يوما، كأن تكتب: لدي الآن سيارة، وهو يقول إن ذلك جائز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم تفاءلوا بالخير تجدوه، والحديث: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء. ويقول إن هذا من التفاؤل، فأرجو أن تبينوا لي حكم ذلك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الفأل الحسن مطلوب شرعًا ومرغب فيه، وقد كان هو شأن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من حسن الظن بالله تعالى، وهو قسيم التشاؤم المنهي عنه شرعًا، وقد سبق بيان ذلك بأدلته في الفتوى رقم: 28954. وأما الصورة التي وردت في هذا السؤال فهي أمر مبتدع، ولا أصل له، والأعجب تسميته بـ "جذب القدر"، فإن القدر راجع إلى مشيئة الرب تبارك وتعالى، فإنه يوقعه متى شاء وكيف شاء وحيثما شاء، لا يستطيع العبد تقديمه أو تأخيره، فلا يجوز الالتفات إلى مثل هذا التكلف، والتخرص. وعلى المسلم إذا رغب في شيء من خير الدنيا أو الآخرة أن يتجه إلى ربه تبارك وتعالى بالدعاء، وليحسن الظن به، فسيحقق له سؤله بإذن الله تعالى. والله أعلم.