عنوان الفتوى : حكم التهنئة بالمناسبات الدينية والدنيوية لالمسلمين والكفار، وأسبوع الأطفال المشتمل على بدع
أعلم أن الاحتفال بما يسمى كريسمس حرام، فما حكم من يضع صورة رقم السنة وحوله أشياء تعبر عن الاحتفال؟ وما حكم من يقول في ما يسمى بعيد الميلاد: كل سنة وأنت طيبة، أو فيما يسمى برأس السنة، أو في السنة الهجرية، أو في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أو عيد الأم، دون هدايا أو احتفال، وإنما مجرد تهنئة أو صورة على الفيس؟ وما حكم ما يسمى بأسبوع الأطفال إن لم تكن هناك عقيقة؟ وما الحكم إن كانت هناك عقيقة مع دق الهون ورش الملح، وعندما نقول إنه بدعة فإنهم يقولون إنما نفعله للتسلية لا للاعتقاد ويشترون بعض الحاجات وعندما نقول إن هذا من التبذير يقولون نفعله للفرح؟. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 26883، حكم التهنئة برأس السنة الميلادية، وذكرنا أنه لا يجوز الاحتفال بها ولا التهنئة.
وكذلك لا تجوز التهنئة بعيد الأم كغيره من الأعياد الدخيلة علينا نحن المسلمين، وانظري الفتوى رقم: 106408.
وأما رأس السنة الهجرية والمولد النبوي ونحوهما: فالأولى ترك ابتداء التهنئة بها، وإن كانت التهنئة المجردة غير ممنوعة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 62120، 197975، 71571.
وأما أسبوع الأطفال: فإن كان بصورته المعروفة اليوم والتي تشتمل على بدع، كرش الملح ودق الهون دفعاً للعين، فهذا لا يجوز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 32494.
والظاهر ـ والله أعلم ـ أن رش الملح ودق الهون ونحوهما من العادات لا تخرج عن كونها أمورا منكرة ولو لم يصحبها اعتقاد فاسد؛ لما في ذلك من التشبه بذوي الاعتقادات الفاسدة، ولأنه قد يكون ذريعة إلى الاعتقاد الفاسد عند الجهلاء، والسنة في اليوم السابع للمولود ذبح العقيقة، ولا مانع من أن يصحب ذلك بعض مظاهر البهج؛ة كشراء الحلوى ونحوها توسعة وإدخالا للسرور على قلب الأهل والأقارب، مع عدم الإسراف والتبذير واجتناب البدع، وكل ما يصحبه اعتقاد فاسد.
والله أعلم.