عنوان الفتوى : حكم الشك في إسلام من لم يظهر منه كفر وترك الدعاء له
أسمع عن مسلم مات، وأخاف أن أترحم عليه وأكفر إذا كان كافرا، وأنا لا أعلم عن هذا الشخص شيئا، كما أخاف أن أدعو لشخص إذا رأيته يشتكي من هم، وأنا لا أعلم عن حاله، وقد تركت الدعاء، فما حكم عملي؟ توفيت جدتي، وكانت مريضة بالمس، ولم تكن تصلي، وكانت تذكر الله. فهل أترحم عليها وأدعو لها بالمغفرة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي تعملينه عمل خاطئ بلا شك، فإن الأصل في من نطق الشهادتين أنه مسلم، فيجوز الدعاء له، والترحم عليه إذا مات، والشك في إسلام من لم يظهر منه الكفر من البدع التي لا أصل لها في الدين، فعليك أن تتركي هذا الأمر، وألا تشكي في إسلام من ينتسب إلى الإسلام، وينطق الشهادتين، إلا أن تتيقني يقينا جازما إتيانه بما ينقض الإسلام، ويوجب الردة. ولبيان ما يوجب الخروج من الإسلام انظري الفتوى رقم: 146893.
وأما تارك الصلاة: فمختلف في حكمه بين أهل العلم، والجمهور على أنه لا يخرج بذلك من الملة، ومن ثم فيدعى له بالرحمة، وترجى له المغفرة. وانظري الفتوى رقم: 130853.
والله أعلم.