عنوان الفتوى : يُـقَدم منع المنكر على إقامة سنة وليمة النكاح
ما حكم الوليمة لإعلان النكاح؟ علماً بأن أبا الزوجة اشترط علي أن يكون حفل الزواج إما كبيراً أو أن يكون صغيراً بمعنى آتي لوحدي وآخذ زوجتي وأنا لا أريد أن يكون كبيراً لما يحدث فيه من أشياء محرمة من غناء وملابس نساء غير ساترة. أرجو إرسال الحكم بأسرع وقت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان الغالب على ظنك أن الوليمة لهذا العرس ستشتمل على محرمات لا يمكنك تغييرها أو النهي عنها، فلا يجوز لك أن تتعاون على إقامتها، بل يجب عليك تركها والانتهاء عن دعمها والسعي في إيجادها؛ لأن وليمة النكاح سنة، والغناء مع الموسيقى والملابس الكاشفة للنساء أمور محرمة. فإذا أدَّت إقامة السنة إلى الوقوع في محرم، قُدم منع المنكر على إقامة السنة؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، لا سيما وأن المفسدة هنا راجحة، ويكفي في صحة النكاح وجود الولي والشهود، أما الإعلان والإشهار بالصورة المتعارف عليها فهو سنة لا يفسد النكاح بدونها. ولذا فإننا ننصح السائل بأن يقيم حفل عرس خالياً من المنكرات إن استطاع عملاً بالسنة، وإدخالاً للسرور على زوجتك، فإن لم يستطع فعل ذلك إلا باقتراف بعض المعاصي التي ذكرها، فليتوكل على الله، وليترك هذا الأمر. لكن عليه أن يوضح الصورة لزوجته وأهلها لئلا تتراكم في صدورهم عليه بغضاء أو شحناء. ولتراجع الفتوى رقم: 1094، والفتوى رقم: 8283. والله أعلم.