عنوان الفتوى : العرس الإسلامي...ومحاولة تذليل العقبات المعترضة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد إقامة حفل عرس إسلامي وأهلي غير موافقين أريد استشارة حول إمكانية إقناعهم بذلك.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن من أراد طاعة الله تعالى في امتثال أوامره واجتناب نواهيه مخلصاً وسعى لذلك أعانه ‏الله تعالى، ويسر له سلوك السبيل لأداء الطاعات، قال تعالى: ( والذين اهتدوا زادهم هدىً ‏وآتاهم تقواهم) [محمد:17]. وأنت تريد الطاعة في أن يكون عرسك وحفلُه شرعيان، ‏فالله يعينك ويوفقك لفعل الخير. ولكي تقنع أهلك بذلك عليك:‏
أولاً: أن تصلي صلاة الحاجة بأن يشرح الله صدور أهلك لما فيه الحق من مرادك، وأن ‏تجتهد بالدعاء لذلك.‏
ثانياً: أن تبين لهم أن الإسلام يدعو إلى الفرحة والسرور والاجتماع في مناسبة الزواج، ‏فشرع الوليمة، والغناء المباح بضرب الدف، وشرع التهنئة فيما بين المسلمين في هذه ‏المناسبة، وشرع التهادي فقد روى الشيخان وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم أولم وأمر ‏بالوليمة للعرس.
وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ‏أنه قال:إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رَفَّأَ الإنسان إذا تزوج قال: " بارك الله لك، ‏وبارك عليك، وجمع بينكما في خير،" وأما بالنسبة إلى الغناء وضرب الدف فقد روى ‏الترمذي وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم: " أعلنوا هذا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف"،
وأخرج ‏النسائي من طريق عامر بن سعد عن قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاريين رضي الله ‏عنهما قالا: ( إنه رخص لنا في اللهو عند العرس..) وروى البخاري وابن ماجه والطبراني ‏من حديث عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال صلى الله ‏عليه وسلم:" يا عائشة ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو"، وفي رواية:" فهل ‏بعثتم معها جارية تضرب الدف وتغني".‏
فتبين لهم ذلك، وتقول لهم: إن هذا لا بد أن يكون في حدود ما شرع الله، وباجتناب ‏ما نهى عنه سبحانه، فلا اختلاط ولا تبرج ولا موسيقى ولا رقص، ولا غناء فاحش أو ‏بذيء، ولا أي منكر. هذا هو الممنوع، وما عداه فلي ولكم فيه فسحة.‏
والله أعلم.‏