عنوان الفتوى : نصائح لدفع الوساوس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

التزمت نوعا ما منذ فترة، وتأتيني وساوس كثيرة، بدأت أشعر بالضيق من أحكام الشرع، وأن ذلك كفر، وأتمنى لو كانت بعض المحرمات حلالا، ثم تطور الأمر أني لا أحب النبي صلى الله عليه وسلم على النحو الذي ينبغي، وهذا دليل على انعدام الإيمان، ثم تطور الأمر إلى وساوس للشك في الدين، والأديان والغيبيات -والعياذ بالله- مع أني كنت موقنة بصدق ذلك قبلها، وأنا لا أريد أن أفكر هكذا، وأبكي من هذه الأفكار، وأريد انتزاعها، ووساوس أخرى أن الاسلام يقلل من شأن المرأة، وأنا أعلم يقينا في داخلي أن ذلك لنظرتي القاصرة، والله من خلقنا وأدرى بما ينفع لنا في كل زمان ومكان، وخطابات الغرب البراقة التي تبث منذ زمن، هي التي تثير ذلك الضيق في قلبي من أنه لا يجب ضرب المرأة ومساواتها بالرجل، وتلك الأشياء. لكن كيف أزيل ذلك الضيق مع كرهي له؟ وأريد أن أخضع لأحكام الله؟ أقرأ فتاوى التعامل مع تلك الوساوس، وأعلم أن بعضها من تلبيس الشيطان. لكن كيف أتأكد أن ذلك ليس من نفسي، حياتي أصبحت أشبه بالجحيم، لا أريد أن أكون هكذا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فلا تضرك هذه الوساوس، ولا تؤثر في صحة إيمانك ما دام الحال كما وصفت من كرهك لها، ونفورك منها، بل إنك تؤجرين -إن شاء الله- على مجاهدتها، والسعي في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.

ومما يعينك على التخلص من هذه الوساوس: الاجتهاد في الدعاء بأن يشرح الله صدرك، وينور قلبك، ويذهب عنك كيد الشيطان، والإكثار من ذكر الله تعالى؛ فإن الشيطان وسواس خناس، لا يزال جاثما على صدر العبد يوسوس له، فإذا ذكر العبد الله خنس، والاجتهاد في تعلم العلم الشرعي، والاطلاع على أسرار الله في شرعه، وحكمه في أمره ونهيه؛ فإن هذا مما يزيدك تعظيما لشرع الله تعالى، ويقينا بأنه لا صلاح للعباد إلا بامتثال هذا الشرع الذي أتى بما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.