أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

على الأكثر أن هذه الكتمة لها علاقة بموضوع زيادة الحموضة التي تعاني منها، والحرقان الشديد، فهذه أعراض ارتجاع في المريء من المعدة.

كما تعلم فإن هناك صماما! بين المعدة والمريء، ويمنع هذا الصمام رجوع عصارة المعدة عالية الحموضة إلى المريء، إلا أنه قد يختل عمل هذه المعصرة فترجع عصارة المعدة إلى المريء، مسببة التهاباً في المريء، وأعراضاً كثرة، أهما الحموضة، والصعوبة في البلع (عسر البلع)، وألم مع البلع (بلع مؤلم) واللعاب الزائد، وغثيان ألم الصدر، والتهاب المريء الارتجاعي، وضيق المريء، والسعال المزمن، ورائحة فم كريهة جداً، والتهاب الحنجرة (بحة الصوت) والربو.

بعض الناس يحصل عندهم تقلص في الحنجرة وخاصة في الليل، وعند الاستلقاء، ويحس بصعوبة شديدة في التنفس، وقد يكون هو ما تشكو منه أنت.

لذا فإنه يجب أن تتجنب إملاء المعدة، وخاصة بالأطعمة الدسمة، والمشروبت الغازية، والمقالي والشطة.

يمكن التقليل من الأعراض عن طريق تناول وجبات صغيرة متكررة، بدلاً من وجبات كبيرة، خاصة وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة، وقبل النوم بفترة كافية.

للحد من الأعراض، ينصح بتجنب بعض الأطعمة التي تحفز زيادة إفراز الحامض أو ارتخاء الفتحة بين المعدة والمريء، مثل الفواكه الحمضية أو عصيرها، والأطعمة الدهنية، والمعجنات والقهوة والشاي والبصل والنعناع والشوكولاته، والأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التوابل، خصوصاً قبل وقت قصير من النوم، ورفع الرأس أثناء النوم بوضع مخدتين تحت الرأس.

الملابس الضيقة حول البطن يمكن أيضاً أن تزيد من الحموضة، لأنها تسبب ضغطاً على المعدة، مما يمكن أن يسبب ارتجاع المواد الغذائية وأحماض المعدة إلى المريء.

تناول الأدوية المضادة للحموضة مرتين في اليوم، بدلاً من مرة واحدة.

نرجو من الله لك الشفاء.