أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يسبب القولون العصبي القلق والوساوس؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 28 سنة, عانيت من القالون العصبي وأنا عمري 17 سنة, وتحول الأمر إلى توتر شديد, ورهاب من الخروج من البيت, والجلوس في أي مكان, أو الجلوس بجانب أي شخص بسبب أعراض القولون المحرجة.

راجعت أطباء كثر, وفي الأخير راجعت طبيبا نفسيا, فكتب لي إنافرانيل عيار 75, ودوجمتيل 50, بعدها تحسن وضعي, لكن بقي الوسواس, يظل معي إذا جلست عند أي أحد؛ فأظل أفكر بأمعائي, وأنها ستخرج صوتا أو رائحة.

أريد التخلص من هذه الفكرة, علما أني قبل سنتين كنت آخذ دواء (فاكسور 75) و(سوليان) و(سولتيك) في بداية استخدامهن شعرت بتحسن كثير, وكنت أخرج كثيرا, وخرجت من عزلتي.

أنا مقبل على خطوبة, وعندي خوف شديد منها.

أرجوكم ساعدوني لو سمحتم, وهل الـ (زولفت) ينفعني؟ أريد أن أستريح, أتمنى الراحة وأن أعيش كباقي الشباب.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الارتباط ما بين أعراض القولون العصبي والعُصابية –أي القلق والتوتر الداخلي– هي علاقة وثيقة جدًّا، وفي ذات الوقت آلام القولون العصبي وتقلصاته تؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر، وربما شيء من عسر المزاج، لذا وجد أن مضادات الاكتئاب بصفة عامة مفيدة جدًّا، وكما تفضلت وذكرت فإن عقار إفكسر, وكذلك السوليان, وأيضًا الأنفرانيل والدوجماتيل؛ كلها أدوية نعتبرها مفيدة، والفوارق ما بين هذه الأدوية قليل، وقطعًا هنالك فوارق بين الناس فيما يخص التفاعل مع هذه الأدوية.

أنا أعتقد أن عقار (زولفت) أو يسمى تجاريًا (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سيكون دواءً مفيدًا، وهو نافع، نافع من حيث إنه يعالج القلق والتوترات، ويعالج الجانب الوسواسي وجانب المخاوف، ومحسن للمزاج، وفي ذات الوقت هو سليم جدًّا، وأعتقد أنك لو تناولته مع جرعة صغيرة من الدوجماتيل أو الديناكسيت هذا سيكون وضعًا مثاليًا من حيث العلاج الدوائي، ولا أعتقد أنك تحتاج للزولفت بأكثر من جرعة حبة واحدة في اليوم، وقطعًا الأحوط هو أن تبدأ بنصف حبة لمدة أسبوعين، تتناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد ذلك اجعلها حبة واحدة ليلاً، يمكن أن تستمر عليها لمدة ستة أو سبعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناولها.

أما بالنسبة للديناكسيت: إذا كان هو اختيارك فاستعمله بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عنه, وإذا كان اختيارك هو الدوجماتيل –أي السلبرايد– فهذا أيضًا تناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أيها الفاضل الكريم: قطعًا أنت على إلمام تام بالآليات العلاجية الأخرى، ويأتي على رأسها ممارسة الرياضة، الرياضة ذات فائدة عظيمة جدًّا في مثل حالتك، فكن حريصًا عليها, وفي ذات الوقت أيضًا حاول أن تتجنب الكتمان، وأن تفرغ عن نفسك ذاتيًا، بمعنى: ألا تترك الأشياء البسيطة تتراكم داخليًا ونفسيًا.

كن دائمًا في الجانب التفاؤلي في الحياة، كن نافعًا لنفسك ولغيرك، وأحسن إدارة وقتك، وقطعًا بذكر الله تطمئن القلوب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1599 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3900 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2544 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1271 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2256 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ