عنوان الفتوى :

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

أنا فتاة في 17 من عمري، في11/ 12/ 1430 هـ. أتاني الحيض، وكنت قبله في الشهر 10 تجيء أختي وتقول أنتف لكم، وأذكر كانت تنتف لي أختي لو كان بسيطا، والآن اسألها، تقول: لا أتذكر حتى أنا لا أتذكر. فهل علي صيام، علما بأني اعتمدت على البلوغ، حتى أخواتي مثلي، ولكن لما بلغت كنت أغتسل في اليوم الرابع، أقلد أمي، ويخرج دم، وأتوضأ، لم أكن أتحرى علامة الطهر، وبقيت على ذلك حتى شهر 8 /1436هـ، وكنت أدرس، ولكن لا أطبق. أسأل نفسي الآن لكن لا أدري لماذا؟ يمكن لأن أمي -هداها الله- لم تعلمني أن أتحرى الطهر، ولكن قد اعتمرت كل عمراتي إن شاء الله بعد الدورة بأسبوعين، إلا عمرة اعتمرتها، وخرج دم، وتوضأت، اتصلت على المفتي، وقال: اذبحي في الحرم، وعمرة، وقضيتها10 /1436 هـ. وصمت رمضان سنة 1436هـ، وفهمت الطهر، ولكن لم أكن أضع منديلا لأرى الكدرة والصفرة، إنما أصبعي، واغتسلت يوم 9؛ لأني وضعت أصبعي، وحككت وظهر بياض حول المنطقة، دائما أراه قبل الدورة، وبعدها، وأعرف أنه ليس قصة، واغتسلت، وأتذكر أنه لم يخرج شيء. وفي اليوم الثالث عشر كان المحل جافا جدا، قضيت 13 احتياطا، والتاسع، حاليا أحيانا صفرة إذا وضعت منديلا، وخفت منذ زمان لا أضع منديلا، لكن صمت بعدها 4، وبدأت أقضي صلواتي في السنوات الست، وفي عمرة 1436هـ، سألت شيخا، وقال عليك صيام الأشهر 6 خفت والله، ورجعت للرياض، واتصلت على باحث شرعي للإفتاء، قال: صومي أيام الحيض، وعملت بفتواه شهرين ونصف، علما بأن هناك أياما لم أحسبها بعد خوفا من أن يكون قد دخل الماء لفمي بالغلط، فأعدتها واعتمرت قبل أسبوع، ولكن يا شيخ كنت موسوسة جدا بالمني، يعني أتخيل جماعي أنا وشخص، لدرجة أقول لنفسي لن أعتمر، سأعتمر بعد ذلك، خفت من الله واعتمرت، وجاءتني وساوس مثل لما وصلت الميقات اغتسلت من المني، علما بأني لم أر في سروالي شيئا، لكن احتياطا، وتوضأت، وذهبنا للحرم والله فقط أستغفر، وأطردها، خفت أن ينتقض وضوئي، وذهبنا وتوضأت قبل أن أعتمر، ودخلت الحمام، ودخلت بنعلي وبلت بالأرض، ثم غسلت نفسي لكن لم أغسل باطن نعلي، ثم لما توضأت وأدخلت رجلي، لمست عدلة نعلي بباطن رجلي، لكي أدخلها، فخفت أن ينتقض وضوئي، لكن لم أعد، وصليت الظهر قبل العمرة بالحرم، ولما رفعت من السجود كأن مؤخرتي يخرج منها شيء. وقد سألت أستاذ شريعة مختص بالوساوس، قال إنها وسوسة، وعملت بفتواه واعتمرت، وأنا أطوف أستغفر. وفي الشوط الخامس مددت بين رجلي، جاءني شيء يقول أخرجت ريحا، لكن والله خفت وكملت، ورحت للمسعى، ولما أصبحت سبعة، دافعت ريحا، وأنهيت السعي، ثم أحسست كأن ريحا خرجت، وذهبنا إلى الكعبة ننتظر أهلنا، نجتمع عند النقطة الخضراء، خفت أنه لا يجوز أن أرجع إلى الكعبة وأنا غير متوضئة. هل علي كفارة بالحرم؟ وهل علي شيء لما رجعت للكعبة وأنا غير متوضئة ولم أقص قدر أنملة؟ ولما رجعت لقيت شيئا بسيطا من قصتي قدام كأنه طويل عن البقية، وقصصته. هل علي شيء علما بأن الباحث سألته قال إنه مذي فقط؟ هل علي كفارة لرمضان، أم انتهى صيامي؟ حسبت في كل رمضان الدورة 15يوما؛ لأني لا أعرف متى كانت تتوقف، ورمضان 1436حسبتها 13 يوما؟ أرجو الرد بسرعة، فقد تعبت.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

ففي سؤالك بعض اضطراب، لكننا نجيبك بحسب ما يظهر لنا إجمالا، فاعلمي أن الوسوسة من شر الأدواء، وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على عبد أفسدت دينه ودنياه، فعليك أن تحذري الوساوس، وألا تبالي بها، ولا تلتفتي إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

 والبلوغ يحصل بالإنبات، كما يحصل برؤية دم الحيض، وإذا شككت في زمن حصول البلوغ، فإنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، وانظري الفتوى رقم: 166109.

وعليه؛ فلا يلزمك قضاء الصوم للسنة التي تشكين في كونك كنت بالغة في أثنائها، والشعر الذي يحصل به الإنبات هو الشعر الخشن، وأما الزغب فلا عبرة به، وانظري الفتوى رقم: 220045.

 وأما علامة رؤية الطهر، فقد بيناها في الفتوى رقم: 118817، فإن كنت تغتسلين قبل رؤية الطهر، فإن صيامك في أيام رؤية الدم غير صحيح، فيجب عليك قضاؤه، وإنما تقضين أيام الحيض فقط؛ لأن صيامك في غيرها صحيح، إذ الصيام لا تشترط لصحته الطهارة من الحيض، وما دمت قد قضيت هذه الأيام، فقد برئت ذمتك.

 وأما صلاتك التي صليتها بعد حصول الطهر دون اغتسال، فيسعك أن تعملي بقول من يرى عدم وجوب إعادتها، ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 125226، ورقم: 181305

 وأما عملك بفتوى من أفتاك بذبح هدي لأجل طوافك وأنت حائض، فلا حرج عليك فيه، وتقصيرك من بعض الرأس يحصل به التحلل عند كثير من العلماء.

وأما شكك في خروج الريح منك وأنت في الطواف، فلا تبالي به، ولا تعيريه اهتماما، فهو مجرد وسوسة، وكذا شكك في خروج شيء منك وأنت في الصلاة، فلا تبالي به، ولا تعيريه اهتماما.

والله أعلم.