عنوان الفتوى : استحباب تنظيف الأسنان من بقايا الطعام
ما حكم الجلوس على بقايا الأكل البسيطة جداً؟ وما حكم رمي بقايا الأكل التي في الفم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الجلوس على بقايا الأكل مكروه، لما فيه من امتهان للطعام, وقد نص بعض أهل العلم على كراهة الوطء على الخبز, وامتهانه, كما سبق في الفتويين رقم: 178435, ورقم: 281476.
وبخصوص رمي بقايا الأكل المتبقية في الفم, وما علق بين الأسنان من طعام, فهذا هو الذي ينبغي, جاء في مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: وسُئل فضيلة الشيخ: هل يجب على الإنسان أن يزيل بقايا الطعام من بين أسنانه قبل الوضوء أم لا؟ فأجاب ـ جزاه الله خيراً ـ بقوله: الذي يظهر لي أنه لا يجب إزالته قبل الوضوء، لكن تنقية الأسنان منها لا شك أنه أكمل وأطهر وأبعد عن مرض الأسنان، لأن هذه الفضلات إذا بقيت، فقد يتولد منها عُفونة، ويحصل منها مرض للأسنان واللثة، فالذي ينبغي للإنسان إذا فرغ من طعامه، أن يخلل أسنانه حتى يزول ما علق من أثر الطعام، وأن يتسوَّك أيضاً، لأن الطعام يغير الفم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في السواك: إنه مطهرة للفم مرضاة للرب ـ وهذا يدل على أنه كلما احتاج الفم إلى تطهير فإنه يطهر بالسواك، ولهذا قال العلماء: يتأكد السواك عند تغير رائحة الفم بأكل أو غيره. انتهى.
والله أعلم.