عنوان الفتوى :
قرأت في فتوى أن المسيحيين يعبدون إلهنا ولكنهم يشركون به، وأعتقد أنني قرأت فتوى أخرى أن هناك طائفة من المسيحيين يقولون إن عيسى ـ عليه السلام ـ هو الله .. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، فإذا كان هذا صحيحا، فما حكم الأغاني التي تكون للمغنين المسيحيين وفيها جمل مثل: والله، الحمد لله ـ أو دعاء مثل: الله يخليك...؟ وهل يقصدون الله إلهنا الذي لا إله غيره؟ أم يقصدون عيسى عليه السلام؟ وهل علينا أن نرى ما هو مذهب هذا المغني في المسيحية؟ وهل إذا غنينا هذه الأغاني نكون قد أشركنا؟ أم ماذا؟ وهناك مطربون مسلمون يعيدون غناء أغاني المطربين المسيحيين، مع أنني مصابة بوسواس الكفر. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا السؤال بالفعل من أثر الوسوسة، فالمسلم لا ينطق بلفظ الجلالة ولا يسمعه إلا وينصرف ذهنه إلى الله الواحد سبحانه وتعالى، ولا يضره إذا نطق به كافر وأراد به غير الله عز وجل، وقد كان الأجدر بالسائلة أن تريح وتستريح بتجنب سماع الغناء من النصارى وغير النصارى، وتنشغل بسماع ما ينفعها في دينها ودنياها، وراجعي في بيان أنواع الغناء وحكم كل نوع الفتوى رقم: 5282.
والله أعلم.