عنوان الفتوى : حكم من مشى على موضع كان عليه ثوب متنجس
إذا كان الثوب مصابا بالبول، وتم نزعه ورميه على الأرض وترك مدة يوم أو يومين، ثم أخذ من الأرض، فمشيت على المنطقة التي كان بها الثوب، فهل كانت الأرض طاهرة أم لا؟ ولا أعلم هل كانت رطبة أم لا؟ أخي الصغير بال على نفسه أثناء النوم، وقام بتغيير الملابس دون الغسل ولبس الثوب، وركب السيارة، فهل تنجس المكان الذي قعد فيه؟ وإذا كان الفرش مصابا بالبول ونصفه غير مصاب فجاء شخص ومسك الفرش ولا أعلم أهي التي فيها البول أم لا، وهو لا يعلم، فهل تنجست يده، علماً بأن الفراش ناشف؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين, جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
وبناء على ما سبق, فإن رجليك لا تتنجس بمجرد المشي على الأرض التي وضعت عليها الثياب المتنجسة, كما أن هذه الأرض لا تتنجس بمجرد الشك في نجاستها، وقد تبين لنا من خلال أسئلتك أن لديك وساوس, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, لأن ذلك علاج نافع لها، وبخصوص باقي الأسئلة, فالقول فيها ما قيل هاهنا من أن الأصل بقاء ما كان على ما كان، وأنه لا يحكم بالنجاسة بمجرد الشك، بل لابد من اليقين.
والله أعلم.