عنوان الفتوى : غسل الملابس في غسالة يوضع فيها ملابس من يلامسون الكلاب
ما حكم من يستخدم غسالة ملابس لغسل ملابسه، مع العلم أن الغسالة تستخدم من قبل أشخاص يلمسون الكلاب بملابسهم، والذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك حديثًا معروفًا عن ولوغ الكلب، أنه لا بد من غسلها سبعًا إحداهن بالتراب. فهل يضر غسل الملابس بعد غسل ملابس من لامست ملابسه الكلب، أو غسلها مع بعضها وهو لم يغسلها سبعًا؟ وهل تعتبر الغسالة نجسة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين. جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يُعلّل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شُك في نجاسة طاهر فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: المشروع أن يبنى الأمر على الاستصحاب، فإن قام دليل على النجاسة نجسناه؛ وإلا فلا يستحب أن يجتنب استعماله بمجرد احتمال النجاسة. انتهى.
وعليه فإن ثياب من يلامسون الكلاب محمولة على الطهارة حتى تثبت إصابتها بالنجاسة يقينًا، وبالتالي فتعتبر تلك الغسالة طاهرة, ولا تتنجس ثيابك إذا غسلتها في تلك الغسالة مع ثياب مع يلامسون الكلاب, أو بعد غسل ثيابهم فيها، ولا حرج عليك في ذلك.
والله أعلم.