عنوان الفتوى : الشك في انتقال النجاسة لجميع أغراض المنزل من ثمرات الوسوسة
أثناء مبيتي في غرفة الجلوس تبولت على نفسي في الليل وأصاب البول الأريكة، فتركته يجف دون أن أخبر أحدا بسبب الخجل الشديد . أخاف أن تكون النجاسة انتقلت إلى كامل المنزل من جدران وكراسي ولحاف وأرضيات مع العلم أني على هذه الحال منذ أكثر من عامين . أشعر أن كل المنزل نجس فلا أستطيع الصلاة فيه أو مس المصحف الشريف خوفا من أن تكون يداي ملوثتين بعد لمسي لغرض من أغراض المنزل ، أغسل ملابسي التي أصلي بها كل يوم إن لمسها فرد من المنزل بما أنهم لا يعلمون بالأمر منذ أكثر من عامين وأنا على هذه الحال لقد أصبحت موسوسة من كل أغراض المنزل لم أعد أستطيع العيش حياة طبيعية مع العلم أني غسلت الفراش بعد فترة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذى يظهر من سؤالك أن الوساوس قد بلغت مبلغا منك عظيما نسأل الله تعالى أن يشفيك منها. ثم إن الأصل عدم انتقال النجاسة وبقاء الطهارة، فمتى حصل الشك في تنجس شيء ما، فإننا نستصحب الأصل وهو طهارته، فإن اليقين بقاء الطهارة، فلا يزول اليقين بمجرد الشك. وانظري الفتوى رقم: 230548
وبناءً عليه؛ فإنما وقعتِ فيه من الشك في انتقال النجاسة لجميع أغراض المنزل إنما هو ثمرات الوسوسة التي تعتريك, فخففي على نفسك في هذا الأمر, واحذري من التمادي في الوساوس, والشكوك, واعلمي بأن أغراض المنزل محكوم بطهارتها, ولا تتنجس يدك بلمسها، ولا يشرع لكِ ما تقومين به من غسل ثيابك كل يوم لأجل أن أحدا من أهل المنزل لمسها.
أما الفراش الذى وقع عليك البول, فيكفي تطهيره, وقد فعلتِ ذلك كما قلتِ, وهذا يكفي, ولا داعي للتمادي في الشكوك, والأوهام.
والله أعلم.