عنوان الفتوى : إقامة الجمعة في السكن الجامعي بين الجواز وعدمه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نحن نعيش في مدينة كبيرة بكندا ونسكن في تجمع سكني خاص بطلاب الجامعة، وفي هذا التجمع السكني يوجد مصلى صغير تقام فيه الصلوات الخمس كل يوم بانتظام، فهل يجوز لنا أن نقيم صلاة الجمعة في هذا المصلى الصغير، علما بأنه لا توجد مشقة كبيرة في الذهاب إلى المساجد الكبيرة، حيث تبعد عن هذا المصلى الصغير حوالي ربع ساعة بالسيارة، وهذه المشقة نعتبرها مشقة متوسطة، خاصه في فصل الشتاء، حيث يتراكم الثلج في الشوارع، علما بأن هذا المصلى الصغير هو مكان في الطابق الأول في مبنى مكون من ستة عشر طابقا، وأهم سبب لإقامة صلاة الجمعة في المصلى هو تخفيف الحمل عن المساجد في المدينة، لأنها غالبا لا تتسع للمصلين ويضطرون إلى إقامة أكثر من صلاة جمعة في نفس المسجد؟. وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى كالفتاوى التالية أرقامها: 316780، 137392، 23537، أنه لا يجوز تعدد الجمعة في البلد الواحد من غير حاجة كضيق المسجد.

فإذا كان واقع الحال ما ذكرته عن المسجد من أنه يضيق بالمصلين، فإن هذه حاجة تبيح إقامة الجمعة في مكان آخر؛  لكن من المهم أن تعلموا أن من شرط الجمعة الاستيطان، فإذا كنتم طلابا تقيمون في تلك المدينة للدراسة ثم تنوون الرجوع لبلادكم، فأنتم لستم مستوطنين، فلا يصح أن تُقِيموا الجمعة بأنفسكم، وإنما يلزمكم إقامتها مع المستوطنين، كما فصلناه في الفتوى رقم: 160335.

وعلى هذا، فإذا وجد منكم في السكن الجامعي مستوطنون يصلون معكم الجمعة وكان المسجد يضيق بالمصلين، فلا حرج عليكم في إقامة جمعة أخرى في غير المسجد، وأما إن لم يوجد معكم مستوطنون أو كان المسجد لا يضيق بالمصلين، فإنه لا يجوز أن تقيموا الجمعة، بل يلزمكم السعي إليها في المسجد، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 158339، عن حكم إقامة خطبتين للجمعة في المبنى الواحد.

والله أعلم.