عنوان الفتوى :

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

ظهرت موخرا مواقع لاستثمار الأموال على الأنترنت, وذلك بوضع مبلغ من المال منك ويتم شراء الأسهم في هذا الموقع، ويكون الربح حسب الحركة الإعلانية على الموقع والتقنيات التي يستخدمها، ولو فرضنا أنني اشتريت في الشركة سهما ب 5$ فسوف تعود علي في الربح مع المبلغ 6.20 ـ أي أن الربح هو 1.20ـ وهذه نص الشركة قبل البدء فيها: أنت توافق على أن برنامج الشركة أو مالكها ليس مسؤولا عن نجاح أو فشل القرارات التجارية الخاصة بك فيما يتعلق بأي معلومات مقدمة من موقعنا برنامج منتجات الشركة أو الخدمات، وهذا نص آخر أيضا للشركة: نحن ليست لدينا مسؤولية عن ربحية الأسهم، ونظرا لأن هذه العوامل تختلف باختلاف الأفراد، لا يمكننا ضمان نجاحكم أو مستوى الدخل، ونحن لسنا مسؤولين عن أي من أفعالك أو عدم العمل ـ ويتيح الموقع الربح من الدعوات ـ أي إذا دعوت شخصا عن طريقي وسجل في الموقع واستثمر آخذ عمولة 10% من الموقع هدية ولا تخصم من الشخص ـ فما حكم العمل في هذه الشركة وشراء الأسهم منها؟ وما حكم العمولة التي يعطيني إياها الموقع؟ وهل إذا كان هناك موقع مشابه له يجوز العمل به؟. وشكرا جزيلا لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد للحكم النهائي على الاستثمار في الموقع المذكور من الاطلاع على كافة شروطه ومجال أنشطته والتأكد من مشروعية الأسهم المتعامل معها.. وهو ما ليس متاحا لنا الآن، وأما دعوات الأشخاص، على فرض مشروعية التعامل مع هذا الموقع، فإن كنت لا تدفع شيئا للاشتراك من أجلها، وكان المبلغ الذي يعطيك الموقع مقابل القيام بها مبلغا معلوما محددا، فلا بأس بها، وقد ذكرت أنهم يعطونك 10% ، أي مما يستثمره الشخص الذي تجلب ـ كما يظهر ـ وهذا يعني أن الأجرة مجهولة حين العقد، وبالتالي فلا يجوز الإقدام على المعاملة معهم مقابل تلك النسبة على الراجح من أقوال أهل العلم، وانظر الفتويين رقم: 217735، ورقم: 212854.

والله أعلم.