عنوان الفتوى : حكم رضاع الموظف من زميلته لتصبح خلوتهما شرعية
أعمل مع موظفة في نفس الغرفة لمدة 6 ساعات متواصلة ولديها طفل ترضعه، فهل يجوز لي أن أرضع منها لكي تصبح خلوتنا شرعية؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل لا يعني مباشرة رضاعه من هذه المرأة، بل يعني أن تحلب له لبنها ثم يشربه!! فإن كان كذلك، فإن هذا الفعل لا يفيده، فإن رضاع الكبير لا تنتشر به الحرمة على المعتمد من المذاهب الفقهية الأربعة، وأما إن كان سيباشر فعل الرضاع بنفسه، فهذا لا يجوز، فمجرد النظر إلى شيء من عورة المرأة ـ فضلا عن مسه ـ أمر محرم، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 78113، 3901، 303982.
ثم إننا نلفت نظرك إلى أن الخلوة المنهي عنها هي أن يجتمع الرجل بالمرأة في مكان يأمنان فيه من دخول ثالث عليهما، فإذا كان هذا هو حالك مع الموظفة، فلتتق الله تعالى ولتبادر إلى إزالة هذا المنكر، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 220915، ورقم: 99790.
والله أعلم.