عنوان الفتوى: السفر لبلاد الكفار بهدف قضاء الدَّين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا سوري أعمل في السعودية منذ خمس سنوات، ومتزوج وعندي أولاد، ولا أريد البقاء بسبب ضعف الراتب، وتراكم الدَّين ـ الذي بلغ: 50 ألف ريال ـ وأبحث عن عمل بديل منذ 4 سنوات، فلم أجده، فهل يجوز لي أن أسافر إلى أوروبا على هذه الحال المذكورة آنفًا؟ مع توضيح التبعات الموجودة في بلاد الكفر من قلة الدين، والأخلاق؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز السفر إلى بلاد الكفار لمن لا يستطيع إقامة شعائر دينه عندهم، أو لا يأمن على نفسه، وعلى أهله الفتنة؛ لما يترتب على السكنى بين ظهرانيهم من محاذير جسيمة، ومخاطر عظيمة، سبق أن ذكرنا طرفًا منها في الفتوى رقم: 2007.

فإن كان السائل لا يجد وفاء لدينه في البلد التي يقيم فيها، وأراد السفر لهذه البلاد كي يتمكن من قضاء الدَّين، فلا يحرم عليه السفر إذا كان يستطيع هو وأهله إقامة شعائر الدين هناك، ويأمنون على أنفسهم الفتنة ـ وهو أمر عسير ـ وإلا فليصبر، وليجتهد في قضاء الدّين بحسب طاقته، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، والمعسر يجب إنظاره، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 34990، ورقم: 138278.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الهجرة إلى بلاد الكفار إذا تمكن الشخص من إظهار شعائر الدين
الموازنة بين البقاء في بلاد المسلمين والهجرة للغرب
مساكنة الكافر الشاذ والاستعانة به في تخليص المعاملة
شروط السفر لبلاد الكفار للدراسة
الدراسة في بلاد الكفر
من توصيات المجلس الأوربي للإفتاء للجاليات المسلمة
أقام علاقة مع شخص في بلد غربي وتاب ووجد عملا فيه فهل يواصل العمل؟