عنوان الفتوى : حكم الهجرة إلى بلاد الكفر وأخذ جنسيتها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بارك الله في جهودكم، وجزاكم الله عنا كل الخير. أعمل في إحدى دول الخليج العربي، ولله الحمد براتب ممتاز، ومرتاح في عملي بفضل الله. ولكنني بدأت أفكر في الهجرة منذ فترة قصيرة؛ نظرا لما يحدث في منطقتنا من حروب، وتفجيرات، وفقدان الأمان للأهل والنفس، والمال. ولا أعلم إذا كانت الهجرة مباحة أو حرام؟ حتى أستطيع الهجرة، يجب أن آخذ قراري في هذه الفترة؛ نظرا لأن عامل العمر مهم جدا في هذه العملية. هل يجوز الحصول على جنسية، أو جواز سفر لدولة ليست بمسلمة. وذلك للأسباب التالية: * تعطي هذه الجنسية صاحبها دخول معظم دول العالم. * يوجد في هذه الدول الحرية الكاملة للمسلم، وتوفر له المساجد لإقامة الصلاة. * مكان الإقامة سيبقى في موطني الأصلي (دولة مسلمة) لكن أفضل الحصول على هذه الجنسية للأخذ بالأسباب، لضمان فرص عمل أفضل في المستقبل، والابتعاد عن أماكن الحروب والفتنة التي لا يعلم فيها القاتل لم قتل، ولا المقتول لم قتل؟ * ما نراه في فيديوهات التعذيب، والتنكيل بإخواننا في كل مكان، يدفعنا للتفكير في الحصول على جنسية قوية، تمنحنا حرية الدخول لمعظم دول العالم. * ستبقى حياتي وتنقلاتي في دول إسلامية بإذن الله. (ما لم أجد العمل، والبيئة المناسبة) والجنسية أو جواز السفر هي عملية شكلية فقط للحصول على حرية التنقل (حتى بين دولنا الإسلامية؛ فإن التنقل فيها صعب جدا ما لم تحصل على جواز سفر دولة قوية) * انتمائي وولائي سيبقى للإسلام في جميع نواحي الحياة. شكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز الهجرة من بلاد المسلمين إلى بلاد غير المسلمين، إلا لمن يستطيع أن يقيم فيها شعائر دينه، ويأمن فيها على نفسه وأهله الوقوع في الفتنة. وإن كان الأفضل على أية حال هو الإقامة بين المسلمين، لما في مساكنة الكفار، والعيش في بلادهم من المحاذير والمخاطر التي سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 2007.
وكذلك طلب جنسية دولة كافرة، الأصل أنه لا يجوز، إلا في حال الضرورة، أو الحاجة المعتبرة شرعاً.

وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 26795، 263596، 130798.

والله أعلم.