عنوان الفتوى : التجنس بجنسية الدول الكافرة لغرض الحصول على امتيازات
هل يجوز التجنس بجنسية دولة أجنبية كاستراليا حيث أنني أحصل عليها(الجنسية) بعد إقامتي سنتين وذلك بسبب ما أرى من تمييز في المعاملة والامتيازات التي يتمتع بها هؤلاء وخصوصا في دول الخليج، وأنا أعتقد أن المسلم الذي يحمل جوازاً أجنبياً محترم أكثر من غيره.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للمسلم أن يتجنس بجنسية دولة كافرة، لأن ذلك وسيلة إلى قبول أحكامهم وموالاتهم والموافقة على ما هم عليه من الباطل ولو بعد حين.
وما ذكره السائل الكريم من الامتيازات التي يتوقعها بعد حصوله على الجنسية ليست بشيء إذا ما قورنت بما قد يتعرض دينه وأخلاقه من أخطار، وقد ثبت في الصحيح عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين. رواه أبو داود والترمذي. وانظر الفتوى رقم: 12829. وهذا إذا لم تكن هناك ضرورة أو مصلحة شرعية راجحة تدعو إلى هذا التجنس.
والله أعلم.