عنوان الفتوى : معيار المرض الذي يجب إخبار الخاطب به
تزوجت من مطلقة، وأخفت عني أنها مريضة بالسكر، وتظاهرت بأنها أصغر بسنة وشهرين من عمرها، وبعد الزواج والدخول علمت بأنها حاولت الانتحار، وأنها تتعالج عند دكتور نفسي، وقد أخفت عني كل هذا، ورميت عليها اليمين بعد أسبوعين ونصف من الدخول، وحصلت مشاكل؛ بحيث أتكلم كلمة وترد عليّ عشرة، وبالصراخ والإهانات، وطردتني من بيتها، ومن ثم رميت اليمين. فهل هذا الزواج به تدليس؟ وهل لها نفقة؟ مع العلم أن زواجنا كان مسيارًا؛ كون كل واحد منا له سكنه، وأنا كنت أذهب إليها.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرض الذي يجب إخبار الخاطب به هو ما يثبت به خيار الفسخ في النكاح، وسبق أن بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 240262، ومنها تعلم أن مرض السكري لا يجب الإخبار به، وكذلك المرض النفسي إن لم يصل إلى درجة الجنون، وحينئذ لا يكون في هذا الزواج غش أو تدليس، وإن كانت كذبت فيما يتعلق بسنها فهذا نوع من الغش، ولكن لا يثبت به الخيار، ولا يؤثر على صحة النكاح.
ورفع المرأة صوتها على زوجها وتعاليها عليه نوع من النشوز تسقط به نفقتها حتى ترجع عن نشوزها، وهذا ما لم تكن حاملًا، كما هو موضح في الفتوى رقم: 29115، والفتوى رقم: 159665.
وقولك إنك رميت عليها اليمين إن كنت تعني أنك طلقتها وقع الطلاق، ولمعرفة حكم نفقة الناشز المطلقة راجع الفتوى رقم: 101106.
وزواج المسيار إذا استوفى شروط الصحة كان زواجًا صحيحًا، ولا يضره تنازل الزوجة عن شيء من حقوقها، وراجع الفتوى رقم: 3329.
والله أعلم.