عنوان الفتوى : إخبار الخاطب بأن مخطوبته فيها مسّ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

متزوج من شهرين، وأصابت الزوجة حالة من المس، وعندما سألت أهلها أخبروني أنه كان بها مس من الجن، ورقيت منه، وتعالجت، ولَم يجدوا سببًا لإخباري، وأعاني من الخوف من النوم في بيتي، وأخاف أن تؤذيني، أو تؤذي نفسها إذا تركتها، وحياتي قلبت رأسًا على عقب، وأشعر أن أهلها خدعوني، فأرشدوني -جزاكم الله عني كل خير-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فاعلم أولًا أن مجرد المس لا يعتبر عيبًا يثبت به خيار الفسخ؛ ولذلك لا يجب الإخبار به، ما لم يصل إلى حد الجنون، وراجع الفتوى رقم: 19935، والفتوى رقم: 354859.

وعلى تقدير أنه قد وصل بها إلى هذا الحد، فإن كانت قد شفيت منه، فلا يجب الإخبار به، فلا يكون أهلها قد خدعوك.

 ونوصيك بالصبر عليها، والدعاء لها بأن يشفيها الله تعالى شفاء تامًّا، ومساعدتها في سبيل العلاج، فترقيها بالرقية الشرعية، أو تبحث عمن يرقيها، ولا بأس أن تعرضها على بعض أهل الاختصاص من الأطباء؛ ليعطوها بعض العقاقير المهدئة.

واتخذ من الاحتياطات ما يحول بينها وبين إيقاع شيء من الأذى بك، أو بنفسها.

وإذا قدر لها أن شفيت، فالحمد لله، وإلا فانظر في أمر إبقائها في عصمتك، والزواج من زوجة أخرى، وإن رأيت أن تفارقها، فالطلاق مباح، وخاصة إن دعت إليه حاجة، وانظر الفتوى رقم: 346843.

والله أعلم.