عنوان الفتوى : لا حرج في نقل ونشر فتاوى أهل العلم الموثوقين
حيا الله القائمين على هذا الموقع وكتب أجرهم: عندي فريق بالواتس، وبعض المشتركات تأتي بأحاديث مكذوبة وقصص كاذبة، ودائما أبحث عن صحة الحديث والقصة، وفي الغالب أجد في موقعكم هذه الإجابة، وقد قالت لي إحدى الأخوات إن علي أن لا أنقل الفتوى، فهي مسؤولية علما بأنني أنقلها من موقعكم هذا ومن فتاوى شيخ عبد الرحمن السحيم، فهل علي من حرج أو إثم في هذا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا، وزادك على الخير حرصا، فإن التوثق من صحة ما ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم قبل نشره أمر متأكد، ومن جملة المنكرات التي يجب التحذير منها: نشر الأحاديث المكذوبة والواهية، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 131198، ورقم: 41661.
فمما تحمد عليه السائلة: توثقها وبحثها عن صحة هذه الأحاديث المنشورة على مجموعتها، ونقلها ما يتعلق بذلك من كلام أهل العلم وفتاواهم.
وفي خصوص ما ذكرته الأخت المذكورة في السؤال ونهيها عن نقل الفتاوى، فهذا إنما يتجه في نقل ما لا يعرف صحة نسبته إلى جهته، أو في نقل فتوى عن جهة غير موثوقة أصلا، وأما نقل فتاوى أهل العلم الموثوق بهم، ونشرها بين الناس بنصها، بعد التأكد من صحة نسبتها إليهم، فهذا يدخل في باب بث العلم وتعليمه وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 129261، ورقم: 124093.
والله أعلم.