عنوان الفتوى : نشر الأحاديث الموضوعة من أعظم الفرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول أحد الأئمة في مدينتنا إنه يُستحب للمسلم أن يقرأ سورة يس ويهديها للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيأخذها ملك إليه -صلى الله عليه وسلم-، فيقول -عليه الصلاة والسلام- للملك "اكتبه من المشفّعين"، فهل هذا صحيح؟ وما هي نصيحتكم لهذا الإمام؟ وماهو واجبنا نحو هذا الإمام وأمثاله -وهم كثير في هذا الزمان-؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نقف على حديث يدل على ما ذكره هذا الإمام، ولذا ننصحه بتقوى الله عز وجل وطاعته، والتأكد مما ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم ، ولا يدخل فيما ذكرناه التحديث بحديث فيه ضعف خفيف وله أصل يشهد له ما دام في فضائل الأعمال، ولكن دون الجزم بنسبته إليه عليه الصلاة والسلام، أو اعتقاد صحته عنه عند العمل به. وأما واجبكم تجاه هذا الإمام، فهو نصحه وإرشاده بالرفق والحكمة إذا علمتم منه الخطأ. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضاه. والله أعلم.