عنوان الفتوى : تراعى أحوال المؤتمين في تقديم الصلاة وتأخيرها
أسأل عن مواعيد صلاه الفجر لمدينة الجبيل، لماذا على الناس التأخير بعد الأذان بثلث ساعة لأداء الصلاة، علما بأن مدينة الدمام يصلون بعد الأذان مباشر، وهي في نفس خط الطول، إذا كان هناك شك في التوقيت لماذا لا يتأخر الأذان فقط؟ لأن هناك زوارا بالمدينة وليس لديهم علم بالموضوع.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمتى دخل وقت الفجر جازت الصلاة ولا يلزم انتظار وقت معين بعد الأذان، وأما الانتظار لثلث ساعة أو غيرها فإنما هو من باب التنظيم وانتظار المصلين في الجماعة حتى يجتمعوا، وقد بينا في الفتوى رقم: 204901، أن المبادرة بالإقامة بعد الأذان مباشرة مخالف للسنة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي اجتماع المصلين؛ كما في الصحيحين من حديث جابر: إِذَا رَآهُمْ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَوْا أَخَّرَ. فهذا فيه مراعاة أحوال الجماعة في تقديم الصلاة وتأخيرها.
قال الشوكاني في نيل الأوطار: فيه مشروعية ملاحظة أحوال المؤتمين والمبادرة بالصلاة مع اجتماع المصلين؛ لأن انتظارهم بعد الاجتماع ربما كان سببا لتأذي بعضهم، وأما الانتظار قبل الاجتماع فلا بأس به لهذا الحديث، ولأنه من باب المعاونة على البر والتقوى. اهــ .
والله تعالى أعلم.