عنوان الفتوى : هل تؤخر المرأة الصلاة لأجل أدائها مع الجماعة؟
هل الأفضل صلاة الجماعة (مع العائلة) ولو تأخرت كثيراً، أم الصلاة بانفراد على وقتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صلاة الجماعة عند كثير من أهل العلم، سنة في حق النساء منفردات عن الرجال.
قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: يستحب للنساء صلاة الجماعة، على الصحيح من المذهب، وعليه الجمهور. قال الزركشي: هذا أشهر الروايتين. هذا الحكم إذا كن منفردات، سواء كان إمامهن منهن أو لا؟. انتهى.
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: أما بالنسبة للنساء: فعند الشافعية والحنابلة، يسن لهن الجماعة منفردات عن الرجال، سواء أَأمَّهن رجل أم امرأة؛ لفعل عائشة وأم سلمة -رضي الله تعالى عنهما- وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم ورقة بأن تجعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها, ولأنهن من أهل الفرض، فأشبهن الرجال. انتهى.
فالذي ننصحك به الصلاة منفردة في أوّل الوقت, ثم تصلين مع الجماعة في آخره. وإذا أردتِّ الاقتصار على الصلاة مرة, فمن الأفضل التأخير لتحصيل فضل الجماعة, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 53395، وهي بعنوان: "تأخير الصلاة لأدائها جماعة"
والله أعلم.