عنوان الفتوى : حكم النذر المعلق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نذرت أن أقوم الليل أحد عشر ركعة شهرا كاملا إذا ربحت في مسابقة جائزتها جوال، ولم أفز، هل يعني أن ما قلته لا يعتبر نذرا،؟ أو أن النذر قد لا يتحقق، ولماذا لا يتحقق؟ وهل هناك كلمات معينة لمن يريد النذر؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما قلته يعتبر نذرا، والنذر هو التزام المسلم المكلف قربة من القرب، وهو ما حصل منك، وهذا النوع من النذر يسمى النذر المعلق، وهو مكروه، لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر، وقال: لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل؛ لأن الناذر لم يصرف عبادته إلا في مقابل أن يحقق الله له شيئاً ما.
ولا يجب الوفاء بهذا النوع من النذر إلا إذا تحقق الأمر الذي علق عليه، وهو هنا فوزك بالجائزة، ولذلك فإنه لا يجب عليك الوفاء به لعدم حصول ما علقته عليه، وانظر الفتوى رقم: 199865.
وأما قولك: أو أن النذر قد لا يتحقق... فجوابه أن النذر قد لا يتحقق لحكمة يريدها الله سبحانه وتعالى، وليست هناك كلمات معينة يقولها من يريد النذر، بل يصح النذر بكل كلام يدل على الالتزام به، وانظر الفتوى رقم: 102449.

والله أعلم.