عنوان الفتوى : ماذا يلزم من تأخير الوفاء بالنذر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.ماذا عن تأجيل النذر وهل يمكن.. وإذا كان النذر ذبيحة لوجه الله هل من الواجب أن يكون ثمنها من المال الشخصي أو سلفة ؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء...

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الوفاء بالنذر واجب.. والوفاء من شيم عباد الله الصالحين والأبرار المقربين، قال الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ [الحج:29].
وقال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الإنسان:7].
فمن نذر طاعة ونوى أداءها في وقت معين فلا يجوز تأخيرها عنه بلا عذر شرعي، فإن أخرها عن وقتها المحدد لها من غير عذر أثم ووجب عليه الوفاء بنذره ولو بعد فوات وقته، كما يجب عليه أن يكفر كفارة يمين لتأخيره النذر عن وقته المحدد، فإن كان تأخيره لعذر شرعي كمرض ونحوه فلا إثم عليه ولا كفارة، وليس عليه إلا الوفاء بنذره.
أما إن كان النذر مطلقاً أي لم ينو له وقتاً محدداً فلا حرج في تأخيره. لكن ينبغي للمسلم أن يبادر للوفاء بنذره فهذا من باب المسارعة إلى الخيرات.
ولا مانع من أن يأخذ الشخص سلفة لشراء ما لزمه من النذر، إن ظن من نفسه القدرة على أدائها.
والله أعلم.