عنوان الفتوى : الإقدام على الفاحشة أم تحمل الفضيحة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمرجل استكره على الزنى من قبل امرأة وخيرته بين أن يزني بها أو تفضحه: ما الحكم في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المكره قد تعرض للإكراه بالضرب الفادح أو القتل من قبل ظالم ذي سطوة وقدرة يستطيع تنفيذ وعيده، ولم يملك المُكرَه أي حيلة للخلاص أو المقاومة، فإنه في هذه الحالة يسقط عنه الإثم في الجملة، لأن التكليف لا يكون إلا بما يدخل تحت القدرة.
وأما إذا أعطي فرصة ليختار بين الإقدام على الفاحشة أو تحمل عبء الفضيحة بأن تنسب إليه هذه الفعلة القبيحة، فليس أمامه سوى الصبر على ما ابتلي به، والكف عن التعرض لسخط الله تعالى، ويحتسب في ذلك الأجر عند الله، وينأى بنفسه عن مظان السوء، ومواقف التهم والريبة، لأن الراتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه، فقد قال تعالى: ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون [يوسف:57] وقال تعالى: إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون [النحل:128]
وفقنا الله وإياك لطاعته.
آمين.