عنوان الفتوى : خلط لبن الأم بشيء هل يؤثر على التحريم
السلام عليكم. عندي سؤال: أريد أن أرضع طفلا ليس لي وعمره فوق السنة ويشرب بالكوب. وهو لا يحب حليب الثدي لعدم تعوده عليه, و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي أن تنتبهي إلى ما يترتب على هذا الإرضاع من حصول المحرمية بينك وبين هذا الطفل، وبين جميع بناتك معه، فإن رغبت في ذلك فأرضعيه خمس رضعات، ولا فرق بين أن يكون ذلك عن طريق الثدي مباشرة، أو بوضع اللبن في كوب ونحوه، ويراعى العرف في تحديد الرضعة عن طريق الكوب، فإذا وضع اللبن في الكوب، وشرب منه الصبي حتى انتهى غرضه منه، وتركه إعراضا عنه، فهذه رضعة، فإذا أتم خمس رضعات على هذا الوجه فقد حصل التحريم.
ولا فرق بين أن يكون اللبن صرفاً أو مشوباً مخلوطاً بشيء لا يغلب على اللبن، فحيث كان اللبن غالباً أثر التحريم، وهذا فيما إذا خلط بنحو ماء أو لبن من شاة، أما إضافة السكر أو الشوكولا إليه فيترتب عليه التحريم من غير شك، لغلبة اللبن، ولكونه ينبت به اللحم وينشز العظم، بشرط أن يكون الرضيع لم يتجاوز الحولين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فإنما الرضاعة من المجاعة. متفق عليه.
وقوله: لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل العظام. رواه الترمذي.
وقوله في الثدي: أي كائنا من الثدي، سواء أخذه الطفل مباشرة أو أوصل إليه بواسطة.
والله أعلم.