الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كانت بنتك أفطرت بسبب المرض، فالواجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها إن كان مرضها مما يرجى برؤه؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

  فإن أمكنها القضاء قبل دخول رمضان التالي، فعليها أن تبادر به إبراء لذمتها، وإن لم يمكنها القضاء، فلا شيء عليها، وتقضي متى تمكنت من القضاء. وإن أخرت القضاء مع قدرتها عليه حتى دخل رمضان التالي، فعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، وقدر الإطعام مبين في الفتوى رقم: 28409.

  وأما إن كان مرضها لا يرجى برؤه، ولم تكن تتمكن من القضاء ولو في الأيام القصيرة، فإنها تطعم مكان كل يوم أفطرته مسكينا؛ لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة:184}.

ولتنظر الفتوى رقم: 159971.

والله أعلم.