عنوان الفتوى : حكم الدعاء بالعصمة من الذنوب أو من ذنب بعينه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قول: اللهم إني أسألك أن لا أعصيك أبدا، أو اللهم إني أسألك أن لا أعصيك معصية بعينها أبدا؟ وهل هذا من التعدي في الدعاء؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فليس في هذين الدعاءين تعدٍ في الدعاء، إذ فيهما سؤال الله عز وجل أن يعصمك، ويحفظك من أن تعصيه، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه أن عُمَر – رضي الله عنه- كان يَقُولُ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِحَبْلِكَ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَاجْعَلْنِي أَحْفَظُ أَمْرَكَ.

وقال السيوطي -رحمه الله- في قوت المغتذي على جامع الترمذي: " والسلامة من كل إثم ". قال العراقي: فيه جواز سؤال العصمة من كل الذنوب، وقد أنكر بعضهم جواز ذلك، إذ العصمة إنما هي للأنبياء والملائكة. قال: والجواب أنها في حق الأنبياء والملائكة واجبة، وفي حق غيرهم جائزة، وسؤال الجائز جائز، إلاَّ أنَّ الأدب سؤال الحفظ -في حقنا- لا العصمة، وقد يكون هذا هو المراد هنا. انتهى.

والله أعلم.