عنوان الفتوى : ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه
يصف بعض الدعاة أحد المسؤولين عن قتل الناس وتهجيرهم وهو يتبع حزبًا علمانيًا معاديًا للإسلام ـ حزب البعث ـ ويتحالف مع أعداء الإسلام والصحابة في قتل الخارجين على بغيه، بأنه مسلم صحيح الإسلام، وأنه لا يجوز ـ مع انتمائه لطائفة لا صلة لها بالإسلام، واعتناقه لمبادئ الحزب، بل قيادته للقتلة ـ أن ينسب إلى الخروج عن دين الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهناك أمور لا يُشك في كونها ناقضًا من نواقض الإيمان، وموجبًا من موجبات الكفر، ومن جملة هذه الأمور: العلمانية بمفهومها الغربي، ومظاهرة الكافرين المعلنين للكفر، نصرةً لدينهم، ومحبة لملتهم، وهذا من حيث النوع.
وأما الحكم على المعين بالكفر المخرج من الملة، فلا بد فيه من توفر الشروط، وانتفاء الموانع؛ ولذلك يقال: ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، فالشأن هنا في الحكم على المعين، فهذا هو الذي ينبغي الإمساك عنه حتى تقام الحجة الرسالية، وأن يقتصر الكلام فيه على أهل العلم الراسخين، وراجع في هذه المسألة الفتاوى التالية أرقامها: 246232، 98395، 176653.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 197487، ورقم: 32771.
وراجع كذلك الفتاوى التالية أرقامها: 95311، 130552، 32402.
والله أعلم.