عنوان الفتوى : تنبيه المخطوبة إلى أن طاعة الله أوجب من طاعتها لخطيبها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أم بعد.. هل المخطوبة التى تقوم بأداء الاوامر الشرعية بناء على اوامر خطيبها تكون امرآة متدينة وعلى الخاطب المحافظة عليها أم يجب ان تفعل ذلك من خوفاً من الله تعالى حتى تكون هذة هى الزوجة الصالحة افيدوناوجزاكم الله عنا خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن المرأة التي تقوم بواجباتها الشرعية من قبل نفسها خوفاً من عقاب الله تعالى وطمعاً في ثوابه هي المرأة الصالحة التي رغب الشارع الحكيم في الارتباط بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه. وأما المخطوبة التي تقوم بأداء الأوامر الشرعية بناء على أمر خطيبها فقط وليس رغبة فيما عند الله فينبغي أن تنبه إلى أن الله جل وعلا أولى أن يرغب فيما عنده وأجدر أن يطاع فيما أمر به أو نهى عنه، ومع ذلك فمداومتها على الطاعات قد يبعثها بعد ذلك على أدائها ابتغاء رضوان الله إن شاء الله وعلى كل فمن كانت هذه صفتها فهي امرأة مشتملة على خصلة من الخصال المطلوبة في المرأة التي يرغب في زواجها وهي كونها مطيعة لزوجها فمن المعروف ولا شك أن الالتزام بالدين من أولى المعروف وقد قال صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته". رواه أبو دود والحاكم.
وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، إن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وما له" ثم إن على هذا الرجل أن يوظف مكانته عند هذا المرأة في توجيهها إلى الله وخصوصاً أنها راغبة في الزواج منه والراغب شديد التأثر بالمرغوب فيه وليكن ذلك بإرسال الأشرطة النافعة والكتب الهادفة التي ترغب في أداء الطاعات واجتناب المنهيات ابتغاء مرضاة الله تعالى.
والله أعلم.