عنوان الفتوى : حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي ولا يصوم ويسب ويكفر
جزاكم الله خيرا. سؤالي كالتالي: عمري 27سنة، متزوجة، وأم لثلاثة أطفال، أخاف الله كثيرا، وأخاف من الموت، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحسن أن يخاف المرء ربه، ويخاف الموت، ولكن الخوف الحقيقي يدفع إلى العمل بالطاعات، وترك المعاصي والمنكرات، ومن أعظم الطاعات الصلاة، فهي خير العمل؛ ففي سنن ابن ماجة عن ثوبان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.
ومن أعظم المنكرات التفريط في الصلاة، ففي ذلك قطع المرء الصلة بينه وبين ربه، بل إن بعض العلماء قد ذهب إلى كفر تارك الصلاة ولو كسلا؛ وللمزيد عن فضل الصلاة، وحكم تاركها راجعي الفتوى رقم: 47422 ، والفتوى رقم: 130853. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح، وشروطها مبينة في الفتوى رقم: 5450.
ولا شك في أهمية الاستعاذة لدفع وساوس الشيطان، ولكن مع الاستعاذة ينبغي أن تتوفر العزيمة الصادقة، والعمل على إزالة كل ما يكون سببا للانحراف من الصحبة السيئة ونحو ذلك من الأسباب، واحرصي على رقية نفسك بالرقية الشرعية. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 10800، والفتوى رقم: 4310.
وإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت، فهو على خطر عظيم، وخاصة إن كان يأتي بالكفر الصريح من نحو سب الدين، أو سب الذات الإلهية ونحو ذلك، فمن فعل هذا وأمثاله فإنه مرتد عن الإسلام، فينبغي أن ينصح بالحسنى، ويحث على التوبة والرجوع إلى الإسلام، فإن فعل فالحمد لله، وإلا لم يحل لزوجته البقاء معه، أو تمكينه من نفسها، بل يجب عليها فراقه، وأولادها منه، يحفظهم الله تعالى.
والله أعلم.