عنوان الفتوى : أحوال الآخرة لا تقاس على أحوال الدنيا
هل صحيح أن الزوجين في الدنيا يصبحان معا في الآخرة في الجنة لو دخلاها، ولو كان هناك زوج يتعب زوجته في الدنيا وهي لا تريده معها في الآخرة، فهل لها ما تريد؟ أم هي مجبرة على البقاء معه؟ وماذا عن العانس في الدنيا؟ وهل تبقى عانسا وحيدة أيضاً في الجنة؟. وجزاكم الله كل خير وسعادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة في الجنة تكون مع زوجها المسلم الذي مات وهي في عصمته، وإذا تعدد زواجها كانت لآخر الأزواج، فقد روى البيهقي في سننه: أن حذيفة قال لزوجته: إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا.
ولذلك، حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة، واعلمي أن أحوال الآخرة لا تقاس على أحوال الدنيا، فسوء العشرة بين الزوجين في الدنيا لا يكون كذلك في الآخرة، لما ثبت من أن الجنة لا هم فيها ولا حزن ولا نصب فيها ولا وصب، إضافة إلى نزع الغل من صدور أهلها، وإبدال أوصافهم السيئة بأوصاف حسنة، وانظري الفتويين رقم: 230272، ورقم: 63913.
ثم إنه ليس فيه الجنة عانس، وانظري الفتويين رقم: 207385، ورقم: 2369.
والله أعلم.