عنوان الفتوى : الحكمة من تحديد السعي والطواف بسبعة أشواط
ما الحكمة في أن يكون الطواف حول الكعبة المشرفة سبعا وكذلك السعي بين الصفة والمروة؟وجزاكم الله خيراً.....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تلمس بعض العلماء الحكمة في تكرار العدد سبعة، ودخوله في كثير من الأحكام الشرعية، ومنها الطواف والسعي، فقالوا فيما نقله الزرقاني في شرح الموطأ 1/518، حيث قال: قال بعض العلماء، حكمة هذه العدد أنه لما كان للوترية أثر عظيم في التذكير بالوتر الصمد الواحد الأحد، وكان للسبعة منها مدخل عظيم في الشرع جعل تكبير صلاة العيد وترًا، وجعل سبعًا في الأولى لذلك، وتذكيرًا بأعمال الحج السبعة من الطواف، والسعي، والجمار تشريفًا إليها؛ لأنه النَّظر إلى أكثر، وتذكيرًا بخالق هذا الوجود بالتفكر في أفعاله المعروفة من خلق السماوات السبع والأرضين السبع وما فيها من الأيام السبع. انتهى
وللعلامة ابن القيم كلام قيم في هذه المسألة يُنظر في الفتوى رقم:
10075.
هذا والأصل أن المسلم يتعبد لله تعالى بما فرضه عليه، ولو لم يظهر له وجه الحكمة فيه، فإن ظهرت له حكمة زادته يقينًا وجدًّا ومثابرة، وإن لم تظهر له فيكفيه أن الله أمر بهذا.
والله أعلم.