عنوان الفتوى : كيف تقسم الأرباح بعد فض الشركة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي يا شيخنا الكريم وفقك الله هو: أعمل في مجال تركيب الواجهات للفلل، ورزقني الله مشروعا واتخذت شريكا لي في هذا المشروع لإتمامه، وكانت الشركة متساوية حيث كانت مني ومنه الأدوات والعمل، بدأنا بالمشروع ـ والحمد لله ـ كانت الأمور ميسرة، وكنا نأخذ الدفعات كل أسبوع أو أسبوعين تقريبا ونتقاسمها مناصفة بعد خصم المصاريف إلى أن جاء يوم وقبل نهاية المشروع بقليل قام الشريك بترك العمل، وقال لي أريد العمل في مكان آخر، وأنا الآن أكمل العمل وحدي، فماذا أفعل بالنسبة للأرباح التي سوف تأتي عند نهاية المشروع؟ وماذا عن الأعمال التي تم تنفيذها إبان الاتفاق والتي لم نستلم من سعرها إلا دفعات؟ وضحوا لي بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاشتراكك أنت وصاحبك ببدنيكما وماليكما لا حرج فيه، قال الخرقي ذاكرا أنواع الشركات الجائزة: وإن اشترك بدنان بمال أحدهما، أو بدنان بمال غيرهما، أو بدن ومال، أو مالان وبدن صاحب أحدهما، أو بدنان بماليهما، تساوى المال أو اختلف فكل ذلك جائز. انتهى. 

وعقد الشراكة عقد جائز على الراجح  يجوز لكل طرف فضه في أي وقت شاء ما لم يلحق ضرراً بالآخر، وقد ذكرت أن صاحبك ترك الشركة أثناء عمل المشروع، وبالتالي فما ربحته بعد فسخه لعقد الشراكة إنما هو لك وحدك، وما كان  عوضا عن فترة عمله وشراكته معك فهو بينكما حسب الاتفاق, وينبغي تحري العدل في ذلك والتراضي والتسامح فيما بينكما، وللفائدة حول كيفية فض الشركات انظر الفتويين رقم: 34140، ورقم: 32468.

والله أعلم.