عنوان الفتوى : هجر الوالدين عقوق وكبيرة
إذا وجد خلاف بين الابن وأمه وكان الابن على حق واستمرت مدة القطيعة بينهم حوالي خمس سنوات والابن لم يقم بإرضاء أمه فماهي النصيحة التي يجب تقديمها إليه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد عظم الله عز وجل حق الوالدين، وجعله في الترتيب مباشراً لحقه سبحانه وتعالى، فقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23].
وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا [النساء:36].
والوالدة يجب أن يكون لها الحظ الأوفر، والاهتمام الأكثر، فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.
ولهذا فإننا ننصح هذا الأخ بأن يبادر إلى صلة أمه وبرها والإحسان إليها، فإن القطيعة والهجران من أقبح أنواع العقوق، وقد جاء في الصحيحين عن أبي بكرة مرفوعاً: ألا أخبركم بأكبر الكبائر ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، إلخ......
ولمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعوا على الفتوى رقم:
5327.
والله أعلم.