عنوان الفتوى : حكم من عاهد الله على ترك التدخين ويريد نقض العهد
أنا شاب دخلت في حياة التدخين، وواجهت مشكلة مع الوالدة بسبب التدخين، وأصرت على أن أعاهد الله أمامها أن أتركه، وفعلت ذلك لإرضائها، فهل علي شيء إذا أخلفت العهد على أي حال من الأحوال؟. ولكم كل الشكر والتقدير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتدخين والاتجار به محرم لأدلة كثيرة ذكرناها في الفتويين رقم: 1671، ورقم: 1819.
وعليه، فيجب الامتناع عن التدخين والاكتساب منه مطلقا، سواء عاهدت الله على ذلك أم لا، فإن نفس إسلامك يعتبر عهدا بينك وبين الله على أداء الواجبات واجتناب المحرمات، وكذلك يتأكد عليك تركه طاعة لوالدتك، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 110306، مذاهب العلماء فيمن عاهد الله على شيء فأخلف.
وبخصوص سؤالك: فإن كنت قد عاهدت الله بصيغة يمين فحكمها حكم اليمين، فإذا وقعت في معصية التدخين مرة أخرى فعليك كفارة يمين، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 46282، 144779، 54604، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.