عنوان الفتوى : الحفاظ على رابطة الزوجية سعادة في الدنيا وفلاح في الآخرة
تزوجت من ابنة عمي لمدة أحد عشرعاما وأقمنا في محل إقامتي ثم سافرت خارج البلاد وعدت فوجدت أبويها في حاله مرضية تستدعي إقامتها معهم فأقمنا في محافظة ثانية معهم ثم تم نقل عملي من تلك المحافظة إلى مكان إقامتى الأصلي وهو نفس المكان الذى تم فيه الزفاف ويوجد به مسكن الزوجية الأصلي فرفضت زوجتي السفر والإقامة معي في بيت الزوجية وبجانب عملي ولجأت إلى القضــاء طلبا للطلاق للضرر لعدم إقامتي معها عند والديها..... ماهو حكم الدين والسنة في هذه الزوجة التي أبقت على أهلها دون زوجها مع العلم أنني قد راعيت الله فيها مرات عديدة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحياة الزوجية ينبغي أن تقوم على التفاهم بين الزوجين. وللسعي في حل الخلافات التي قد تطرأ بينهما لا بد من توخي الحكمة، لئلا يترتب على ذلك تشتت الأسرة وضياع الأبناء.
وعلى هذا فإننا نقول: إنه مهما أمكن التوصل إلى حل يجمع بين المصلحتين فهو أولى، فإن أمكن الحصول على الموافقة بالعمل في تلك المحافظة التي يقيم بها والدا زوجتك، فهو أفضل، حتى تتحقق رغبة زوجتك، ولعلها أن يكون والداها في حاجة إلى رعايتها ومتابعتها، ولما في ذلك من تطييب لخاطرها.
فإن تعذر الجمع بين المصلحتين، فالزوجة ملزمة بطاعتك، إذ أن المرأة إذا تم زواجها، فإن حق زوجها مقدم على حق والديها، فطلبها للطلاق لأجل الضرر هنا ليس في محله، فإن أصرت على ما هي عليه من عدم الاستجابة للانتقال معك، فعليك أن تتبع الطرق الشرعية لعلاج نشوز المرأة، ولمعرفة هذه الطرق وغير ذلك راجع الفتوى رقم:
19419 والفتوى رقم:
1225.
والله أعلم.