عنوان الفتوى : لا يحكم بنجاسة شيء إلا بيقين
دائما نضع ملاءة على السجادة قبل أن نأكل، وقد بقيت مدة طويلة لم تغسل، لكن المشكلة هي أن أمي عندما أتتها الدورة استمرت في الجلوس عليها. وفي يوم رأيت بقعا بنية لكنها خفيفة جدا غير واضحة، المشكلة أنها ليست بدم، وأنني لما أرها أبدا قبل ذلك(مع العلم أننا أمضينا فترة نضع الملاءة على الأرض ولم أكن أنتبه ) فظننت أنني لم أرها؛ لأني لم أكن أركز وأنظر إليها مدققا، المشكلة أنها لا تشبه أبدا الدم فأريد أن أعرف هل أعتبرها رطوبة فرج ممزوجة بدم أم لا يوجد شيء مثل هذا؟ أرجو ألا تحيلوني لفتوى سابقة. وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم تتحقق من كون هذه البقع نجسة، فالأصل طهارتها، ولا يحكم بكونها نجسة إلا بيقين جازم، وعليه فلا تلتفت إلى هذا الشك ولا تعره اهتماما. ثم إذا تحققت أن هذه البقع من أثر الدم، وكانت يسيرة جدا كما ذكرت، فإنها من النجاسة المعفو عنها، وقد بينا ضابط ما يعفى عنه من النجاسة في الفتوى رقم: 134899. ولا يفوتنا أن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، فإنه يفضي إلى شر عظيم؛ وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.